الأربعاء، 28 مارس 2012

النظافة حلوة والله

يا سبحانك يا الله.. ماهو يا احنا ناس نظيفة يا احنا ناس مش نظيفة.. أما فكرة بين البينين دي مش موجودة. خير اللهم اجعله خير، في ناس إنهاردة جت تشيل زبالة من مكان أنا كنت متواجد فيه إنهاردة. ف خدتني الحماسة و رحت شلت معهم زبالة و إنشكحت أساريري إن في ناس بتحب تبقى نظيفة و بتحب تبقى منطقتها و بلدها بشكل عام نظيفة برضه .





و لكن اللي فيكم يعرفني بشكل شخصي حيعرف إن أنا في العموم انسان منحوس، و فعلاً، يا فرحة ما تمت خدها الغراب وراح ف ستين داهية... وأنا واقف تحت البيت... حد رمى كيس زبالة من شباك بيتهم. بس النحس مش هنا. النحس ف إن الكيس وقع عليا و اتفتح و نزل إللي فيه كلو على هدومي و على جسمي و مش عايز أقولك بقى.


المهم طلعت بيتنا و روقت نفسي و قعدت أفكر كدة.. يا سبحان الله، نفس الناس إللي كانت بتنظف ميدان التحرير بعد عزل المخلوع هي نفس الناس اللي بترمي في الشارع. و نفس الناس اللي نزلت تبييض الأرصفة هي نفس الناس اللي بتطلع فوق الرصيف بعربيتها وبتكسر الأرصفة.


ماهو أصل حاجة من اتنين، يا إما أنا كنت بحلم إن حصل ثورة وإن الناس فعلاً عملت الكلام ده.. يا إما المصريين عندهم شيزوفرنيا. بعد لما مبارك إتخلع، نزل المنشور بتاع متدفعش رشوة ومترميش في الشارع ومتمشيش عكس و كذا حاجة تانين كدة. فاكرين المنشور ده؟ المنشور ده كان بيقول الكل واحد من فضلك خليك مواطن مثالي وإبدأ بنفسك التطوير.و سبحان الله، لا سحر ولا شعوذة حضرتك، الكلام ده اتعامل فعلاً. لمدة ٣ أيام، كنت تدخل أي حتة تلاقي الناس واقفة طابور. ياااه فاكرين الكلمة دي... طابور. بس طابور اللي هو بتاع أوروبا. اه والله، وافين طابور خط مستقيم، لا حد بيزعق ولا حد بيناهد. و الناس واقفة في الاشارت قبل الخط الأبيض اللي في الارض، العسكري مش بياخد رشوة. الناس كلها ملتزمة وكله تمام. وبقدرة قادر، بعد ٣ أيام بالعدد، ولا كأن كان فيه حاجة. رجعنا تاني زي ما كنا حضرتك.


و قبل بس ما تأخذ حضرتك الجلالة وتقول لي أصل الناس مش حاسة بتغيير عشان كدة بقت سلبية.. أنا عايز اقول لحضرتك إن الإلتزام كان مدته ٣ أيام بالعدد. يعني ملحقناش نبقى بني أدمين ورجعنا تاني. و هنا بقى السؤال بيطرح نفس. أنا ازاي أتعب ف حاجة وفي ثانية إهمال أو لا وعي أو أي حاجة أقوم مدمر الحاجة دي؟ و الاهم من كدة، ليه؟ و الأكثر أهمية هل ممكن مشفش الصورة دي تاني؟ 
في حاجة تانية مثيرة للسخرية جداً. مترو انفاق القاهرة الكبرى. تدخل محطة المترو وتستنى القطار، عادي جداً ييجي المترو، عادي برضه.. اللي بيستخدم المترو هو اللي حيفهمني دلوقتي، في أي عربة مترو، أبواب الخروج هي اللي في أطراف العربية و أبواب الركوب هي البابين في منتصف العربة. المهم، تيجي تركب من باب الركوب تلاقي بتاع ٢٠ واحد نازلين، تيجي تنزل من باب النزول تلاقي ٣٠ واحد حيركبوا. طب ليه؟ ماهو سيادتك لو اتبعت التعليمات، مش حتضيع وقت ولا حتضتر سعادتك انك تمسك الباب لحد. جرب يا سيدي. مش حتخسر حاجة. ولو نفعت، ادعيلي. 


لو عندك أي سؤال أو شتيمة اكاونت تويتر بتاعي: @adel6april
أو ابعتلي ايميل على: a_samakia@live.com
أو كلمني على فيسبوك بنفس الايميل.




الكلام ده بيعبر عن وجهة نظري الشخصية ولا يعبر عن وجهة نظر أي كيان أنتمي له.



عادل سماقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق