السبت، 21 أبريل 2012

ماذا بعد تسليم السلطة؟

"يسقط يسقط حكم العسكر" و" تسليم السلطة فوري" وغيرها هتافات رنانة نهتف بها حماساً في مظاهرتنا وإعتصاماتنا. ولكننا ننسى أو نتناسى دائماً سؤال أهم، وهو "ماذا بعد تسليم السلطة؟". سيادتك أكيد دلوقتي بتقول "هو البني آدم ده بيقول إيه؟ هو فاكر إن المجلس العسكري حيسلم سلطة بجد ولا إيه؟" إجابةً على سؤال حضرتك، أحب أقولك إن المجلس العسكري ايوة حيسلم سلطة، وأيوة حيسلمها لواحد ثوري كمان مش فلة ولا مرشح المجلس العسكري. على فكرة أنا متجننتش، أنا صاحي و واعي و فايق وكله تمام، وأحب أقول لحضرتك كمان إن لو المجلس طال إنو يزور الإنتخابات لأحد المرشحين الثوريين حيعمل كدة. قبل بس متسبلي الدين و تشتمني.. إفهم مني وجهة نظري.


دلوقتي، مين أعلى رتبة في الجيش المصري؟؟ طبعاً سيادتك حتقولي طنطاوي.. بس هو الصحيح يا فندم إن أعلى رتبة في الجيش المصري هي "القائد الاعلى للقوات المسلحة" ودي يا فندم بتبقى محجوزة لرئيس الجمهورية أياً كان إسمه إيه. دلوقتي وبعد ظهور مساوئ المجلس العسكري علناً لكل الناس، وبعد إعلان كل الحركات والائتلافات والأحزاب السياسية الثورية رفضها لمرشحين الفلول، مبقاش قدام العسكر أي حل غير إن مرشح ثوري هو اللي يكسب الانتخابات الرئاسية، و ده إللي حيتم، من وجهة نظري.


بعد فوز المرشح الثوري بالانتخابات وتسلمه السلطة في آخر شهر يونيو.. وبما إن مقاليد الحكم اللي يملكها هو ال-١٩ ضابط أعضاء المجلس العسكري، مع حوالي ٢٠٠٠ رجل أعمال هما اللي بيحددو شكل سياسات البلد بشكل عام، الناس دي لن تساعد رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال. و حيسيب الرجل لمدة ١٢ شهر في حالة من الانفلات الأمني العارم و إنعدام للإستثمار مما قد يؤدي إلى مجاعة بنهاية العام.


ساعتها بقى يكون في كارثة  و ستمثل "الحل الأخير" للمجلس العسكري و هو اعلان عزل رئيس الجمهورية الثوري المنتخب من منصبه بعد "فشله" في ادارة البلاد من خلال منصبه. من وجهة نظرهم.


و يعود بذلك الحكم العسكري، الجدير بالذكر أنه بعودة الحكم العسكري بعد عام من تسليمه السلطة، سيكون حكماً إستبدادياً بشكل فظيع.و حتبان الفظاعة دي في الاعتقالات التي ستتم في حق الثوار وأعضاء الحركة الثورية و المدونين والنشطاء بشكل عام . ده غير التصفية الجسدية بداخل السجون و خارجها. ووقتها أتخيل المتحدث الرسمي بإسم المجلس العسكري وهو بيقرأ بيان بيقول "السيد عمر سليمان قال لكم إن انتم مش جاهزين للديموقراطية، وسبتم شوية عيال يعملو شوية هبل وقال سموها ثورة".


الصعب بقى إن اللي حيفضل من الثوار برة السجون أو من سيكتشف إن الثوار كانو صح وسيتحول إلى ثائر سيكون عليه عبء قاتل وهو إقناع أن ما يقوله المجلس العسكري وقتها ده عبث أو كذب، لأن الناس حتبقى جربت الديموقراطية واكتشفت فشلها بسبب ما سلف ذكره، وقد يواجه بالضرب والسب. أو ما هو أقصى وألعن.


وتعود بذلك دولة مبارك والعسكر ل-٦٠ سنة تانيين. ونتقابل الثورة الجاية لو كان لينا عمر



لو عندك أي سؤال أو شتيمة اكاونت تويتر بتاعي: @adel6april
أو ابعتلي ايميل على: a_samakia@live.com
أو كلمني على فيسبوك بنفس الايميل.



الكلام ده بيعبر عن وجهة نظري الشخصية ولا يعبر عن وجهة نظر أي كيان أنتمي له.


عادل سماقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق