الخميس، 1 أغسطس 2013

تسقط البلد اللي مش بتقدر إنسانيتي

أنا بعد ما صديق عمري ما سافر و ساب البلد الوسخة دي من كتر ما إتبهدل و إتمرمط و سف التراب فيها... في حاجة محشورة في زوري من أول إمبارح بليل.. من وقت ما شفته آخر مرة: أنا بقف كبييييييييييير أوي إني ضيعت كل الوقت ده.. و كل الفلوس دي.. و كل الصحة دي على شعب كلاب... طب والله الكلاب أنضف من الشعب ده... أنا الكلاب لو حبتني بتحبني بدون مقابل... الشعب المصري شعب رفضي... شعب رفض هدية العدالة و الحرية يبقى شعب يستاهل اللي يحصلوا. ضيعت سنين كتيــــــــــر بحاول أغير حاجة و معرفتش... أنا مش زعلان عشان معرفتش.. لأ.. أنا زعلان عشان الشعب ده رفض حتى يسمع الكلام اللي بقوله.. أنا أتضربت عشان بجري ورا الحق.

السنين اللي ضيعتها كان ممكن أعمل فيها حاجات كتير أوي! بس وقتها مكونتش ببص للأمور كده.. عارف كنت ببصلها إزاي؟ كنت ببص لأن أنا مش عايز لو خلفت إن ولادي يضطروا في يوم ميتحركوش من المعادي، مثلاً، زي حالتي كده بالظبط بقالي شهرين، عشان محدش يضايقني... عشان كان نفسي يعيشوا حياة أفضل مني.

من كام يوم إتعرفت على طفل، عمره لا يزيد عن 14 سنة. الطفل ده إسمه محمود.. و ده إسمه بجد مش إسم مستعار على فكرة. محمود ولد شيك، مهندم، شكله تربية طبقة متوسطة. زي أغلبنا. محمود الطفل اللي عنده 14 سنة ده بيشتغل على عربية فول في عرب المعادي. تروح حضرتك و صحابك تتسحروا و هو يخدم على جنابك. مش عايز أدخلك في نظريات طبقية و الكلام ده عشان أنا لا فايق أناقشها ولا أكتبها. محمود ده يا فندم بيشتغل بيطلع سنسافيل أجداده عشان ياخد كام ملطوش وش الفجر.

صديقي اللي حكيت عليه في الأول هو صديق عمري.. أقدم صاحب ليا في العالم.. إسمه محمد مغازي.. محمد مغازي ده محامي.. خريج كلية حقوق جامعة طنطا من كذا سنة كتير.. جرب يشتغل محامي.. و بقى معاه فلوس كويسة.. بس رفض يكمل في المهنة دي عشان لو كان عايز يعمل فلوس كان حيضطر يبقى وسخ! و هو مش وسخ ولا بيحب الوساخة.
محمد موسيقي.. أحسن جيتاريست لعبت معاه في حياتي.. و أنا لعبت مع جيتاريستات بعدد شعر راسي. عمري ما إرتحت في اللعب غير معاه. بنفهم بعض بالنظرة. و ياما غلسنا على بعض على الstage.
إضطر مغازي إنه يلعب في فرق أفراح في طنطا، بلده، و كان بياخد ملاليم.. و يشهد الزمن و خالق الزمن على حاله وقتها. جدير بالذكر إن محمد في الوقت ده كان متجوز و عنده طفل.
بعد المرمطة اللي شافها، قرر إنه ييجي القاهرة. إشتغل في أحد المواقع الإخبارية الرياضية. و كان بياخد ملاليم. و ربنا كرمه و مراته حملت و خلفت تاني.. بقى عنده طفلين.. و لسه بياخد ملاليم برضه.

لو حضرتك بصيت للمثلين دول، جتكتشف قد إيه إنت عايش في دولة فاشلة، لا تعرف إلا الفشل عنوان. و قد إيه حضرتك عايش مع شعب رفضي.. لا يعرف إلا الإنكار حياة. الثورة و حراك ما قبل الثورة مان هدفه الناس اللي رافضاك و شايفاك شاب أجندة و عيل ممول و إلى آخره من الكلام النجس اللي إتقال عليا أنا و زمايلي سنييييييين و سنين.

الطفل اللي عنده 14 سنة ده من أرجل الناس اللي شفتها في حياتي، معنديش مانع. بس ده مش دوره إنه يشقى كده. الله أعلم ظروف بيته إيه، بس أياً كانت ده حرام.. ده طفل و لازم يعيش طفولته.. و المضحك إنه لو طلع مجرم، الدولة حتقبض عليه و تقول لك بلطجي.

ده حتى المزيكا يا راجل.. ده إحنا لما بنلعب شوية مزيكا بيقولوا علينا بنعبد الشيطان. أحيـــــــــــــــه.

أحيه طالعة من قلبي... أقسم بالله العظيم أنا لا طايق أقعد في البلد دي، ولا طايق الشعب ده، ولا طايق أشوف حاجة ولا حد.

اللي عنده كلمة طيبة يقولها.. اللي حيقعد يزايد حيشوف ما لا يسره.

يسقط يسقط الشعب المصري الهمجي الرفضي

صديقي محمد مغازي.. أشكرك :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق